
هو الذي يدبر شئون العالم من خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والجانب المهم جانب تدبير الهداية ثم يقول بعد: {وَمِنَ النَّاسِ} (البقرة: من الآية165) مع هذا والتأكيد من جانبه لأنه هوهو الذي يمتلك وله الحق ويختص بهذا الجانب، وأبرز مثال للناس هو تدبيره الظاهر في ماذا في مظاهر هذا الكون اختلاف الليل والنهار، ألسنا نعرفه، هذه الأشياء كلها متحركة، والأشياء كلها ملموسة للإنسان، وأشياء كلها لحياة الإنسان علاقة هامة بهذه، هي تمثل رعاية بالنسبة له ومع هذا {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً} (البقرة: من الآية165) لا نقول: دائماً: أصناماً، أصناماً؛ لأن القضية تبدو بشكل أكبر فيما يتعلق بالجانب الآخر أنداداً هنا يكتمون حقاً ويقدمون ضلالاً ويتعلق بهم الناس فكأنهم جعلوهم آلهة وجعلوهم أنداداً لله!
لاحظ المسيرة؛ لأن الله يقول بعد يتحدث عن موضوع التابعين والمتبوعين: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} (البقرة: من الآية165) لا أعتقد أن الإنسان قد يصل فيما يتعلق بحب حجر، حجر، لكن ممكن يحصل فيما يتعلق بأصنام من البشر عندما يكون العلامة الفلاني أو الكاهن الفلاني أو الراهب الفلاني أو المتعبد الفلاني ويأتي ترويج من سلطة معينة تروج له فيصلون إلى مستوى أن يحبوهم كحب الناس لله، أو كما يجب أن يكون حب المؤمنين لله، فجعلوهم أنداداً، أي أمثالاً وكأنهم آلهة الله هكذا يقول في هداه، والحق من عنده وكيف هي المسيرة التي يسير عليها عباده وأولئك قدموا أنفسهم كأنداد واتخذهم الناس أنداداً، جعلوهم عندما أصبحوا يحلون لهم ما حرم الله فيحلونه ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه، يهدونهم إلى سبل أخرى ليست سبيل الله فيسيرون وراءهم يضللونهم فيسيرون وراء تضليلهم فجعلوهم وكأنهم آلهة أنداداً لله.
{وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ}
اقراء المزيد